كتب – أحمد أبو حليمة:
انهارت والدة الطالبة رحمة الكومي من البكاء أثناء تشييع جثمان ابنتها، اليوم الثلاثاء، التي لقيت مصرعها في حادث ميكروباص بالعوايد. وظلت الأم تذرف الدموع خلال وداع ابنتها التي رحلت بشكل مفاجئ، وسط حالة من الحزن التي سيطرت على المشهد.
وأدى المئات صلاة الجنازة على «رحمة» بمسجد الصادق الأمين بمنطقة المراغي، في مشهد اتسم بالزحام والدموع. وخيم الحزن على وجوه المشيعين الذين رددوا الدعوات لها، فيما تحولت الجنازة إلى حالة من التأثر الجماعي بين النساء والرجال.
وجاءت وفاة «رحمة» متأثرة بحادث مروري وقع أمس بمنطقة العوايد، حيث اصطدمت سيارتان ميكروباص دون لوحات معدنية، ما أدى إلى انقلاب المركبة التي كانت تستقلها. وأسفر الحادث عن وفاتها وإصابة ستة أشخاص آخرين، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وضبط رجال الشرطة قائدي السيارتين اللتين تسببتا في الحادث، حيث جرى تسليم أحدهما عقب وقوع التصادم مباشرة، فيما تمكنت الشرطة من القبض على الآخر مساءً. وأمرت النيابة العامة بحبسهما على ذمة التحقيقات.
وسادت حالة من الحزن بين زملاء الطالبة في معهد التمريض، الذين نعوها بكلمات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن حلمها كان أن تساعد المرضى وترسم البسمة على وجوههم.
وتحولت وفاة «رحمة» إلى قضية رأي عام محلي في الإسكندرية، حيث طالب الأهالي بضرورة تشديد الرقابة المرورية على السيارات غير المرخصة، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
نفذت إدارة المرور حملة مرورية بمنطقة العوايد، لضبط المركبات التي تسير دون لوحات معدنية. وأكد البيان أن الحملة تأتي استجابة للحادث الأخير الذي أثار استياء المواطنين.