كتبت – آلاء السعدني:
أُقيمت ندوة لتكريم المخرج هاني لاشين ضمن فعاليات الدورة الـ41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بحضور رموز الفن وصنّاع السينما، وأدار الندوة الكاتب والناقد أحمد سعد الدين.
وشهدت الندوة حضور المخرجين محمد عبد العزيز وعمر عبد العزيز، والفنان خالد زكي، والفنانتين رانيا فريد شوقي وسلوى محمد علي، الذين حرصوا على تهنئته والتعبير عن تقديرهم لمسيرته الفنية الثرية.
وخلال الندوة، عبّر لاشين عن امتنانه وتقديره لأساتذته في أكاديمية الفنون، مؤكدًا أنه يعتبر نفسه وجيله من المحظوظين، قائلاً: «كنا محظوظين إننا اتعلمنا في أكاديمية الفنون المصرية، اللي اتأسست سنة 1959، على يد خبرات مثل الراحل محمود مرسي، والمخرج صلاح أبو سيف اللي علّموني علوم السينما، والدكتورة عواطف عبد الكريم، وموسي حقي، والسيناريست علي الزرقاني، وسعيد الشيخ… وكل اسم فيهم هرم من أهرامات الفن».
وأضاف «لاشين» أنه حريص دائمًا على ذكر كل أستاذ تتلمذ على يديه، مؤكدًا: «لو جالي يوم أُكرم فيه، فهيكون بسببهم».
وتحدث «لاشين» عن بداياته وعلاقته بالأدب، مشيرًا إلى أنه كان شغوفًا بالقصة القصيرة، وأن أول مشروع حلم أن يقدمه للسينما كان مأخوذًا عن قصة «أيوب وفا» للأديب نجيب محفوظ، قائلاً إن هذه القصة كانت الأقرب إلى قلبه وعبّرت عن نظرته الإنسانية للحياة والفن.
واستعرض الحاضرون خلال الندوة جانبًا من أبرز محطات مشواره الفني، إذ قدّم «لاشين» عددًا من الأعمال السينمائية والدرامية المهمة التي تركت بصمة واضحة في وجدان الجمهور، من بينها أفلام «كتيبة الإعدام»، و«الهروب»، و«الأراجوز»، و«اللقاء الثاني»، إلى جانب مجموعة من المسلسلات التي تميزت بالعمق الإنساني والبراعة الإخراجية.
واختُتمت الندوة باحتفاء كبير بالمخرج «لاشين» الذي ترك بصمة مميزة في الدراما والسينما المصرية، مؤكدين أن تكريمه هو تقدير لمسيرة فنية امتدت لعقود من الإبداع والإخلاص.