دخل لإجراء جراحة مرارة خرج ميت.. وفاة شهاب بعد عملية طبية في الإسكندرية والأسرة تستغيث: تعرض للإهمال

كتبت – ندى سعيد:

توفي الشاب شهاب، البالغ من العمر 26عاماا، عقب خضوعه لعملية استئصال المرارة في إحدى المستشفيات بالإسكندرية، وذلك بسبب ما وصفته أسرته بـ “الإهمال الطبي وعدم المسؤولية”، وتقدمت الأسرة ببلاغ رسمي يحمل رقم 9889 لسنة 2025 إداري أول المنتزه، وما زالت القضية قيد التحقيق.

وروت شروق عبد الناصر شقيقة المتوفى، لـ “المنتدى نيوز” تفاصيل حول الواقعة، مشيرة إلى أنه كان هناك أخطاء طبية التي سبقت العملية.

وبدأت المشكلة، بحسب ما قالته شروق “عندما اعتمد، جراح المرارة، على تحاليل طبية قديمة لشقيقها تعود لشهر أبريل، ورفض إجراء تحاليل جديدة قبل العملية، ولم يتم إجراء سوى تحليل سكر عادي، والذي أظهر ارتفاعًا وصل إلى 550، ورغم ذلك قرر الطبيب إجراء العملية، وهو ما اعتبرته الأسرة” “أول خطأ طبي”.

واضافت “بعد العملية، ساءت حالة شهاب تدريجيًا. فمنذ اليوم التالي، عانى من إعياء شديد وقيء مستمر، حتى أن جسده لم يحتفظ بالسوائل. وعند التواصل مع الطبيب، كان رده أن هذه الأعراض “طبيعية”، ووصف له أدوية للقيء، ونصح بإعطاء شهاب سوائل سكرية، مما زاد من تدهور حالته”

واوضحت أنه “في صباح اليوم الذي تلاه، ومع تدهور حالة شهاب، ذهب إلى المستشفى مرة أخرى. شخصه الطبيب بحالة جفاف شديدة، وقرر تعليق محاليل. وبعد تحسن طفيف، ساءت حالته مجددًا. ووفقًا لشقيقته، غادر الطبيب المستشفى متوجهًا لعيادته، تاركًا شهاب يعاني من تدهور مستمر، ودخل في غيبوبة تدريجية”.

وأشارت أنه “في هذه الأثناء، حاولت الأسرة الاستنجاد بعدد من الممرضين لطلب طبيب، لكنهم قوبلوا بالتجاهل، وكان ردهم “الدكتور جاي في الطريق”، وأن ما يحدث “غيبوبة جفاف طبيعية”، ومع استمرار التدهور وارتفاع ضربات قلب شهاب، ووصول نبضه إلى مستويات خطيرة، دخل في غيبوبة عميقة”.

وتابعت “أرادت الأسرة نقل شهاب إلى مستشفى آخر، لكن المستشفى رفضت السماح بذلك دون تقرير طبي، والذي لم يتمكنوا من الحصول عليه إلا بعد ساعات طويلة، وعندما جاء طبيب العناية، والذي اكتشفوا لاحقًا أنه طبيب مقيم وليس أخصائيًا، قال إن حالة شهاب “كبيرة عليهم”.

واسترسلت شروق كلامها “أنهم أجروا تحاليل طبية خارج المستشفى تحاليل كبد وبولينا وغيرها، بناءً على نصيحة طبيب آخر. وعندما علم طبيب العملية بذلك، انزعج، لكنه اكتشف أن شهاب يعاني من سكر مرتفع جدًا 480 للمرة الأولى في تمام الساعة الثامنة مساءً، وقام بإخفاء التحاليل”.

حيث أوضح طبيب العناية لأسرة شهاب أن لديه حموضة عالية في الدم وغازات دم مرتفعة، وهو ما أكدته التحاليل التي أجراها زوج شقيقته بسرعة في الخارج. ورغم إلحاح طبيب العناية على ضرورة نقل شهاب إلى العناية المركزة فورًا، رفضت الأسرة في البداية بسبب سوء خدمة المستشفى. إلا أن الأطباء أكدوا خطورة حالته وأن التأخير قد يؤثر على المخ، مما دفعهم للموافقة.

وتم نقل شهاب إلى العناية المركزة في تمام الساعة التاسعة مساءً، وبعد ساعات، تحديدًا في الواحدة صباحًا، أخبرتهم المستشفى أن المخ سليم وأن الحالة كانت “غيبوبة سكر”. ثم تحدثوا عن احتمالية انتقال عدوى من العملية.

لاحقًا، هرع موظف الاستقبال خلف الأسرة التي كانت تستعد للمغادرة، ليبلغهم أن والد شهاب مطلوب على الفور، أبلغهم طبيب العناية بضرورة نقل شهاب إلى مستشفى آخر لوجود نقص في جهاز التنفس الصناعي، وهو ما فاجأ الأسرة بعد أن كانت المستشفى تؤكد استقرار حالته.

تم تجهيز سيارة إسعاف ونقل شهاب إلى مستشفى آخر تابع للمجموعة ذاتها، وفي المستشفى الثانية، استقبل شهاب في العناية المركزة، وبعد حوالي 45 دقيقة، خرج الأطباء ليخبروا الأسرة بوفاته.

كما أفادوا أنه وصل إلى المستشفى الثانية وقلبه متوقف، ورغم محاولات الإنعاش، توقف قلبه مرة أخرى. وكشفت شقيقته أن المستشفى الأولى كانت قد أبلغت المستشفى الثانية بضرورة تحضير حقنة أدرينالين، مما يؤكد معرفتهم المسبقة بتوقف قلبه، على الرغم من تصريحاتهم السابقة باستقرار حالته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *